استعرض الموضوع التالياذهب الى الأسفلاستعرض الموضوع السابق
الزعيم
الزعيم
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2991
تاريخ الميلاد : 01/09/1990
تاريخ التسجيل : 21/07/2009
العمر : 33
http://egygate.123.st

أقوال العلماء في البوطي Empty أقوال العلماء في البوطي

السبت 23 مارس 2013, 8:50 pm


أقوال العلماء في البوطي Bsmlh910



افتراضي بين الشيخ البوطي وعلماء أهل السنة

السلام عليكم
رأيت المدعو محمد البوطي يظهر كثيرا في بعض القنوات وخاصة قناة إقرأ فأحببت أن أضع كلام العلماء فيه لكي يتبين أهل الحق أين محل الحق حول الرجل وهذا ليس شتما ولا غيبة بل هو من صميم دين رب العالمين في فضح أهل الزيغ والباطل وخاصة إذا كان عوام المسلمين من الجهال وكبار السن الذين يثقون ببساطتهم بكل من يظهر على شاشات التلفاز ويظنون أنه هو العالم النحرير وصاحب الحق والإنصاف
وهذا البيان ليس ليه فيه إلا النقل ولكن بحمد الله كل مافيه موثق لا إختلاط فيه على طالب الحق بإذن الله :


1- رد الشيخ محمد أمان الجامي على البوطي لقوله ببدعية السلفية
سُئل الشيخ محمد أمان بن علي الجامي -رحمه الله-

نص السؤال:
سائل يسأل: ما رأيكم فيمن يطعن في السلفية ويقول إنَّها بدعة-إلى آخر سؤاله-؟

لتحميل المقطع الصوتي:


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



تفريغ الإجابة:
الذي قال إنَّ السلفية بدعة دكتورٌ أشعريٌ معروف، فإذا قالها شاب لعله قرأ كتاب الدكتور البوطي!!!، وهو الذي ألَّف كتابا في بدعية السلفية، والدكتور البوطي يؤمن بأهل السنة والجماعة وينكر السلفية ، تناقض!!!، ولعل الرجل تأثر بوجود السلفيين في الشام ، توجد هناك كما يُقال لهم السلفيون في بلده ، لعل الحزازة النفسية بينه وبين السلفيين الموجودين هناك هي التي حملته على هذا التناقض، وإلَّا هذا تناقض سيء جدًا ، وإن كان البوطي في أشعريته متطرف جدا وكان يقول في كتابه 'كبرى اليقينيات" إننا لا يَسَعنا اليوم أن نقول اليوم في قوله تعالى: ﴿الرَحمنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى﴾ لا يسعنا أن نقول كما قال الإمام مالك الإستواء معلومٌ والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة) يقول لا يسعنا هذا ، لأننا درسنا البلاغة ودرسنا اللغة واستطعنا أن نُخرج المعاني الدقيقة من القرآن .
بمعنى يَدَعِي الدكتور البوطي أنه أعلم من الإمام مالك بن أنس باللغة وبأنه لا يسَعه ما وسع المسلمين الأولين!!! الله المستعان
فنسأل الله لنا ولكم الثبات. إهـ

وهذاكلام آخر لفضيلة الشيخ أمان الجامي-رحمه الله-

رابط صوتي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


2- فتوى البوطي في تقبيل الرفاعي لليد الشريفة - فتوى محذوفة
البوطي و خرافة كرامة أحمد الرفاعي عندما قبّل يد الرسول صلى الله عليه و سلم ، التي خرجت من القبر

السلام عليكم

لقد بحثت عن الفتوى التالية في موقع البوطي فلم اجدها. وأذكر أنني بحثت عن فتوى البوطي في زعمه أن الاحتفال بيوم شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله مثل بدعة يوم المولد النبوي .. أيضا لم أجدها. أيش قصة البوطي (السياسي المحنك)!

مع الفتوى الغير موجودة:

سئل البوطي السؤال التالي : ( صادفت منذ فترة في كتابك مع الناس صفحة 203‏،‏ أنك لم تجد ما يؤيد كرامة السيد أحمد الرفاعي في تقبيل يد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم‏،‏ علماً أنه ثبت ذلك في الكتب التالية‏:‏
تلاوة الجواهر الرفاعية للإمام أبو الهدى الصياد
‏-‏ ثانياً‏:‏ البرهان الؤيد
-‏ ثالثاً‏:‏ الشرف المحتم للإمام السيوطي
‏-‏ رابعاً‏:‏ كتاب التنوير للإمام أحمد السيوطي
‏-‏ خامساً‏:‏ قلائد الجواهر القادرية
‏-‏ سادساً‏:‏ كرامات الأولياء للشيخ يوسف النبهاني
‏-‏ ضوء الشمس للشيخ أبو الهدى الصياد
‏-‏ مناقب الصالحين للإمام الشعراني
‏-‏ النفحة المسكية للفاروثي
‏-‏ تنوير القلوب لمحمد أمين كردي. وغيرهم كثير أرجو التوضيح. ) .

فأجاب البوطي بقوله : ( أنا ممن يصدق هذه المكرمة التي اختص الله بها السيد أحمد الرفاعي‏،‏ ولكني عندما سئلت عن مصدر نقل ذلك في عصره رحمه الله‏،‏ وممن كانوا حاضرين ذلك المشهد‏،‏ قلت لم أعثر على شيء من ذلك.

أما النقول المتأخرة بهذا الذي تلقيناه وسمعناه فكثيرة جداً. ولكنها من ناحية علم الاسناد تدخل في نوع المقطوع والمعضل. وأقول مؤكداً إنني شخصياً أوقن بهذا الخبر ومضمونه. ) .
المصدر : موقع البوطي – قسم الفتاوى ، إبحث عن كلمة (أحمد الرفاعي ) .

3- شاهد بالصوت والصورة ما ينكرون أنه في كتبهم .. والبوطي يتفرج


شاهد بالصوت والصورة ما ينكرون أنه في كتبهم

فيما يلي محاضرة جرت في جامع التوبة بمدينة دمشق بتاريخ /6 محرم 1425 هـ / في ترجمة للشيخ أحمد الحارون المتوفى سنة (1382 هـ) الموافق: (1962 م)
وقد غالى أهل التصوف في دمشق به ونسبوا له أقوالاً وأفعالاً ، والله أعلم بحقيقته ، وقد عقدت هذه المحاضرة بإشراف الدكتور هشام البرهاني وبحضور الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ، وألقى المحاضرة الدكتور سامر النص.
وهنا سؤال لفضيلة الدكتور البوطي الذي نحترم ، والذي ظهر حاضراً في هذا المجلس ، دون أي إنكار:
هل يوجد رجل من عباد الله من صفاته:
أنه يعلم الغيب قبل عشرين سنة مع ذكر تفاصيله.؟
ويعلم الخواطر في قلوب الناس.؟
ويطلع على المنامات التي يرونها في نومهم .؟
ويحضر بلحمه وشحمه في الوقت والمكان الذي يستغاث به.؟
ويحيي الموتى متى أراد.؟
وهو من أهل التصرف بالكون.؟
وأنه ينفق من الغيب.؟
وأن ابن عربي بعد موته يتابع أخبار هذا الرجل (الولي) ، فإذا تعرض لمشكلة مثلاً مع حماته أتى إليها ووبخها، وأن هذا الولي تعددت كراماته مثل الخبز اليومي حتى ألفها من حوله ولم يعودوا ينتبهون لحدوثها ، وأنه أخبر والد الدكتور سامر النص على مآله يوم القيامة وفي أي الدرجات والمنـزلة هو؟.
وهل صحيح أن كرامات هذا الولي كانت تقع منه على سبيل التحدي ، لدرجة أن الدكتور سامر النص الذي يلقي المحاضرة ، لم يرضى بقول من فرق بين الكرامة والمعجزة بالوقوع عرضاً أو على التحدي ، وأن الشعراني تجلى له الله تعالى ، وتكلم معه ..... إلى ما سمعناه.
والله يا فضيلة الدكتور البوطي لقد حار عقلي مع الصوفية ، إذا نقلنا لهم من كتبهم، قالوا: مدسوس علينا. وإذا كانوا في مجالسهم الخاصة ، تغنوا بهذه الكراااااااااااامات.
ولا أنسى أن أعلق على ما سمعناه أيضاً من الدكتور هشام البرهاني ، والذي قال في نهاية المجلس: إن الولي الذي لا ينفع بعد موته أكثر منه حال حياته فهذا ليس بوَلي. !!!!!
والسؤال الذي يطرح نفسه ،كيف استطاع هذا الفكر بكل هذه المخالفات ، أن يظهر في مجلس يضم خيار علماء الشام، دون أي إنكار؟!!!!
الجواب: حسرة في القلب ......... لا يكتب ولا يقال ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ولمن أراد أن يشاهد بالصوت والصورة ، فليتفضل :
الجزء الأول: اضغط هنا
لجزء الثاني: اضغط هنا

المصدر: موقع الصوفية
4- الفرق بين مجالس أهل الذكر ومجالس الخرافة .. البوطي كمثال: 9 مقاطع مرئية
السلام عليكم

الحمد لله لقد تم تحميل المادة المنشورة مسبقا على اليوتوب بعنوان:
شاهد بالصوت والصورة ما ينكرون أنه في كتبهم
و المنقولة بالاسفل للتسهيل على القارئ المشاهد.

الفرق بين مجالس أهل الذكر ومجالس الخرافة .. البوطي كمثال1
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الفرق بين مجالس أهل الذكر ومجالس الخرافة .. البوطي كمثال2
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الفرق بين مجالس أهل الذكر ومجالس الخرافة .. البوطي كمثال3
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الفرق بين مجالس أهل الذكر ومجالس الخرافة .. البوطي كمثال4
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الفرق بين مجالس أهل الذكر ومجالس الخرافة .. البوطي كمثال5
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الفرق بين مجالس أهل الذكر ومجالس الخرافة .. البوطي كمثال6
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الفرق بين مجالس أهل الذكر ومجالس الخرافة .. البوطي كمثال7
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الفرق بين مجالس أهل الذكر ومجالس الخرافة .. البوطي كمثال8
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الفرق بين مجالس أهل الذكر ومجالس الخرافة .. البوطي كمثال9
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]






5- بالفيديو: الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي .. صوفي خرافي هو الآخر


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

جواب الإمام الألباني على من اتهموه بالشدة في الرد على البوطي
جواب الإمام الألباني على من اتهموه بالشدة في الرد على البوطي

قال رحمه الله :
(( هذا وقد نمي إلي أنبعض الأساتذة رأى في ردي هذا على الدكتور شيئاً من الشدة و القسوة في بعض الأحيان،مما لا يعهدون مثله في سائر كتاباتي وردودي العلمية، وتمنوا أنه لو كان رداًعلمياً محضاً.
فأقول: إنني أعتقد اعتقاداً جازماً أنني لم أفعل إلا ما يجوز لي شرعاً، و أنه لا سبيل لمنصف إلى انتقادنا، كيف والله عز وجل يقول في كتابه الكريم في وصف عباده المؤمنين: {والذين إذا أصابـهم البغي هم ينتصرون * وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين * ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل * إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم * ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور}، فإن كل من يتتبع ما يكتبه الدكتور البوطي في كتبه ورسائله ويتحدث به في خطبه ومجالسه يجده لا يفتأ يتهجم فيها على السلفيين عامة، وعلي من دونـهم خاصة، ويشهر بـهم بينالعامة والغوغاء، ويرميهم بالجهل والضلال، وبالتبله والجنون، و يلقبهم بـ (السلفيين)(2) و(السخفيين)!! وليس هذا فقط، بل هو يحاول أن يثير الحكام ضدهم برميه إياهم بأنـهم عملاء للاستعمار. إلى غير ذلك من الأكاذيب والترهات التي سجلها عليه الأستاذ محمد عيد عباسي في كتابه القيم ((بدعة التعصب المذهبي)) (ص 274 – 300)وغيرها، داعماً ذلك بذكر الكتاب والصفحة التي جاءت فيها هذه الأكاذيب.
ومن طاماته وافتراءاته قوله في ((فقه السيرة)) (ص 354 – الطبعة الثالثة) بعد أن نبزهم بلقب الوهابية: ((ضل أقوام لم تشعر أفئدتـهم بمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وراحوا يستنكرون التوسل بذاته صلى الله عليه وسلم بعد وفاته)). و هذا كأنه اجترار من الدكتور لفرية ذلك المتعصب الجائر: ((إن هؤلاء الوهابيين تتقزز نفوسهم أو تشمئز حينما يذكر اسم محمد صلى الله عليه و سلم))(3).


والدكتور حين يلفظ هذهالفرية يتذكر أن الواقع - الذي هو على علم به – يكذبـها فإن السلفيين وأمثالهم بفضل الله تعالى – من بين المسلمين جميعاً – شعارهم اتباعهم للنبي صلى الله عليه وسلم وحده دون سواه؛ وهو الدليل القاطع على حبهم الخالص له الذي لازمه حبهم لله عز وجل، كما قال: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}. ولعلم الدكتور بـهذا الفضل الإلهي على السلفيين حمله حقده عليهم أن يحاول إبطال دلالة الآيةالمذكورة على ما سلف، بل وعلى تضليل السلفيين مجدداً لفهمهم إياها هذا الفهمالواضح وأنـها تعني أن الاتباع دليل المحبة وأنـها لا تنفك عنه فقال (ص 195 – الطبعة الثالثة): ((و لقد ضل قوم حسبوا أن محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسلها معنى إلا الاتباع و الاقتداء، وفاتـهم أن الاقتداء لا يأتي إلا بوازع ودافع،ولن تجد من وازع يحمل على الاتباع إلا المحبة القلبية)).

و أقول: إن الذيضل إنما هو الذي يناقض نفسه بنفسه من جهة، فأول كلامه ينقض آخره لأنه إذا كان لا يحمل على الاتباع إلا المحبة القلبية، وهو كذلك وهو الذي نعتقده ونعمل به فكيفيتفق هذا مع أول كلامه الصريح في أن المحبة لها معنى غير الاتباع؟! ولو كان الأمركذلك وثبت الدكتور عليه لأبطل دلالة الآية و العياذ بالله تعالى.
ومن جهة أخرى فقد افترى علينا بقوله: ((و فاتـهم أن الاقتداء …)) الخ.
فلم يفتنا ذلك مطلقاً بحمد الله بل نعلم علم اليقين أنه كلما ازداد المسلم اتباعاً للنبي صلى الله عليه وسلم ازداد حباً له، وأنه كلما ازداد حباً له ازداد اتباعاً له صلى الله عليه وسلم، فهما أمران متلازمان كالإيمان والعمل الصالح تماماً.
فهذا الحب الصادق المقرون بالاتباع الخالص للنبي صلى الله عليه وسلم، هو الذي أراد الدكتور أن ينفيه عن السلفيين بفريته السابقة، فالله تعالى حسيبه، {وكفى بالله حسيبا}.
ذلك قليل من كثير من افتراءات الدكتور البوطي وترهاته، الذي أشفق عليه ذلك البعض، أن قسونا عليه أحياناً في الرد، ولعله قد تبين لهم أننا كنا معذورين في ذلك، وأننا لم نستوف حقنا منه بعد،{وجزاء سيئة سيئة مثلها} ولكن لن نستطيع الاستيفاء، لأن الافتراء لا يجوز مقابلته بمثله؛ وكل الذي صنعته أنني بينت جهله في هذا العلم وتطفله عليه ومخالفته للعلماء، وافتراءه عليهم وعلى الأبرياء، بصورة رهيبة لا تكاد تصدق، فمن شاء أن يأخذ فكرة سريعة عن ذلك، فليرجع إلى فهرس الرسالة هذه ير العجب العجاب.
هذا، وهناك سبب أقوى استوجب القسوة المذكورة في الرد ينبغيعلى ذلك البعض المشفق على الدكتور أن يدركه، ألا وهو جلالة الموضوع وخطورته الذي خاض فيه الدكتور بغير علم، مع التبجح والادعاء الفارغ الذي لم يسبق إليه، فصحح أحاديث وأخباراً كثيرة لم يقل بصحتها أحد، وضعف أحاديث أخرى تعصباً للمذهب، وهي ثابتة عند أهل العلم بـهذا الفن والمشرب، مع جهله التام بمصطلح الحديث وتراجم رواته، وإعراضه عن الاستفادة من أهل العلم العارفين به، ففتح بذلك بابا خطيراًأمام الجهال وأهل الأهواء أن يصححوا من الأحاديث ما شاءوا، ويضعفوا ما أرادوا، (( ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها و وزر من عمل بـها إلى يومالقيامة)).
وسبحان الله العظيم، إن الدكتور ما يفتأ يتهم السلفيين في جملة ما يتهمهم به بأنـهم يجتهدون في الفقه وإن لم يكونوا أهلا لذلك، فإذا به يقع فيما هو شر مما اتـهمهم به تحقيقاً منه للأثر السائر: ((من حفر بئراً لأخيه وقع فيه !))أم أن الدكتور يرى أن الاجتهاد في علم الحديث من غير المجتهد بل من جاهل يجوز، و إنكان هذا العلم يقوم عليه الفقه كله أو جله!!.
من أجل ذلك فإني أرى من الواجب على أولئك المشفقين على الدكتور أن ينصحوه (والدين النصيحة) بأن يتراجع عن كلجهالاته وافتراءاته، وأن يمسك قلمه ولسانه عن الخوض في مثلها مرة أخرى، عملا بقول نبينا محمد صلى الله عليه و سلم: ((انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً قيل: كيف أنصره ظالماً؟ قال: تحجزه عن الظلم فإن ذلك نصره)). أخرجه البخاري من حديث أنس، ومسلم من حديث جابر، وهو مخرج في ((الإرواء)) (2515).

فإن استجاب الدكتورفذلك ما نرجو، و (عفا الله عما سلف)، وإن كانت الأخرى فلا يلومن إلا نفسه، والعاقبة للمتقين، وصدق الله العظيم إذ يقول: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا فيالحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد * يوم لا ينفع الظالمين معذرتـهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار}.
و صلى الله على محمد النبي الأمي و على آله و صحبه وسلم.


دمشق في 27 جمادى الآخرة سنة 1397 هـ


محمد ناصر الدين الألباني


6-حـكــم التوســل أخــذ البــركــة مـــن الأمــــوات ( الرد على محمد سعيد رمضان البوطي ) للشيخ العلامة ابن باز رحمه الله :

تنبيهـات مهمـة
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى فضيلة الأخ المكرم الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي وفقه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد: فقد تأملت ما ذكرتم في رسالتيكم المؤرختين في 20 ربيع الآخر سنة 1406 هـ وفي 7/6/1406 هـ، وقد سرني كثيراً حرصكم على البحث عن الحق الذي هو ضالة المؤمن، ولا شك أن الحق لا يرتبط بالمذهبية، كما أنه لا يعرف بالرجال وإنما الرجال يعرفون به.
أما الملاحظات التي استشكلتموها وهي:
(الملاحظة الأولى):
ما ذكرتم في ص 144 من الكتاب وهو (لا مانع من أن نلتمس منهم البركة والخير) وقصدكم بذلك أحمد البدوي وأحمد الرفاعي وعبد القادر الجيلاني وأمثالهم، وقد أشكل عليكم أن يكون هذا من الشرك الأكبر وذكرتم ما فعلته أم سليم وأم سلمة وأبو أيوب الأنصاري من التماس البركة في جسد النبي، ولا شك أن هذا تبرك خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا يقاس عليه غيره؛ لأمرين:
الأول: ما جعله الله سبحانه في جسده وشعره من البركة التي لا يلحقه فيها غيره.
الثاني: أن الصحابة رضي الله عنهم لم يفعلوا ذلك مع غيره كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم من كبار الصحابة، ولو كان غيره يقاس عليه لفعله الصحابة مع كبارهم الذين ثبت أنهم من أولياء الله المتقين بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم لهم بالجنة، وهذا يكفي، دليلا على ولايتهم وصدقهم، وقد اجتمعت الأمة على أن أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر رضي الله عنه، كما أن من عقيدة أهل السنة والجماعة عدم الشهادة لأحد بجنة ولا نار إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنهم لا يعلمون حقيقة أمره وخاتمة عمله، وما دام لا يدري ما يفعل الله به كيف يطلب منه البركة والخير، كما أن الصحابة رضي الله عنهم لم يفعلوا ذلك مع النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته مع أنه سيد ولد آدم وجاء بالخير كله من الله سبحانه، ولمزيد الفائدة أذكر بعض ما قاله أهل العلم في هذه المسألة. قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله في " فتح المجيد ": (وأما ما ادعاه بعض المتأخرين من أنه يجوز التبرك بآثار الصالحين فممنوع من وجوه: منها: أن السابقين الأولين من الصحابة ومن بعدهم لم يكونوا يفعلون ذلك مع غير النبي صلى الله عليه وسلم لا في حياته ولا بعد موته، ولو كان خيراً لسبقونا إليه، وأفضل الصحابة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم وقد شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن شهد له بالجنة وما فعله أحد من الصحابة والتابعين مع أحد من هؤلاء السادة، ولا فعله التابعون مع سادتهم في العلم والدين وهم الأسوة، فلا يجوز أن يقاس على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد من الأمة، وللنبي صلى الله عليه وسلم في حال الحياة خصائص كثيرة لا يصلح أن يشاركه فيها غيره. ومنها: أن في المنع من ذلك سدا لذريعة الشرك كما لا يخفى). أهـ.
ولا شك أن الشرك خطره عظيم والنفوس ضعيفة والشيطان حريص على التلبيس عليها وجرها إلى الشرك كما ذكر الله سبحانه ذلك عنه في آيات كثيرة، ولذلك دعا إبراهيم عليه السلام ربه أن يجنبه وبنيه عبادة الأصنام لما يعلم من عظيم خطره ودقته وضعف النفس أو غفلتها وأنه يحبط العمل مع أن الله سبحانه برأه منه وشهد له بالإخلاص واتخذه خليلا واختار ملته لهذه الأمة وهي إخلاص العبادة لله وحده والبراءة من الشرك بأنواعه، كما أن الشرك أول ما نشأ في قوم نوح عليه السلام هو بسبب التبرك بالصالحين، ففي صحيح البخاري رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله سبحانه: {وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا}[1] الآية، قال: (هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً وسموها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك ونسخ العلم عبدت).
وقد روى الترمذي رحمه الله وغيره بسند صحيح من حديث أبي واقد الليثي قال: ((خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل حنين ونحن حديثو عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون حولها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها: ذات أنواط فمررنا بسدرة فقلنا: يا رسول الله أجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الله أكبر إنها السنن قلتم كما قالت بنو إسرائيل لموسى: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ}[2] لتركبن سنن من كان قبلكم))
قال ابن القيم رحمه الله في تعليقه على هذا الحديث في كتابه " إغاثة اللهفان ": (فإذا كان اتخاذ هذه الشجرة لتعليق الأسلحة والعكوف حولها اتخاذ إله مع الله تعالى مع أنهم لا يعبدونها ولا يسألونها فما الظن بالعكوف حول القبر والدعاء به ودعائه والدعاء عنده فأي نسبة للفتنة بشجرة إلى الفتنة بالقبر لو كان أهل الشرك والبدعة يعلمون) انتهى بحروفه. وهذا هو الأصل الأصيل في منع التبرك بالمخلوقات إلا ما استثناه الشارع - ومن ذلك التبرك بشعر النبي صلى الله عليه وسلم وعرقه وغيرهما مما مس جسده استثناء - من هذا.
وقد سمى الله سبحانه وتعالى الذين يطيعون من جادلهم من أهل الباطل في حل ما لم يذكر اسم الله عليه مشركين وذلك في قوله تعالى: {وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَدِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ}[3]، وليس هذا عبادة لهم ولا دعاء لهم من دون الله ولكنهم أطاعوهم في تحليل ما حرم الله فكانوا بذلك من المشركين، فكيف بمن يرجو البركة من الأموات ويدعوهم من دون الله أو مع الله سبحانه. والمقصود أن الشرك بالله أمره عظيم وخطره جسيم ولذلك جاءت الشريعة بسد الذرائع الموصلة إليه من أي باب، مثل: نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في المقبرة، وشد الرحال لزيارة المقابر، وتجصيص القبور واتخاذها عيدا - أي زيارتها في أوقات محددة متكررة كما يتكرر العيد - واتخاذ السرج عليها إلى غير ذلك.
(الملاحظة الثانية):
أما ما يتعلق بعلم الغيب فلا شك أن المراقبين حين انتقدوا ما ذكره فضيلتكم عن الغيب لم يكن لهم هوى أو قصد سيئ، لأنا نعلم نزاهتهم بحمد الله وبعدهم عن أن يقصدوا أحدا بضرر أو سوء ظن وإنما هو ظاهر عبارتكم حين قلتم ما نصه: (فلنلاحظ كيف أن القرآن سلب الإنسان الوصول إلى مفاتح الغيب ولكنه لم يسلب عنه معرفة الغيب ذاته) إلخ، ولم توضحوا بعد ذلك أن الغيب في الجملة علمه إلى الله وحده، وإنما الإنسان يستخرج بعض الغيب بالطرق التي أباحها الله كالتنقيب عن كنوز الأرض وما في البحار وكالحساب للكسوفات ونحوها حتى تبرءوا مما نسبه إليكم المراقبون، ولا يخفى أن الله سبحانه كما أنه جعل مفاتح الغيب عنده نفى علم الغيب عن غيره فقال سبحانه في سورة النمل: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ}[4]، وقال عز وجل في آخر سورة هود: {وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ}[5] الآية.
فاتضح من الآيتين وما جاء في معناهما في الكتاب والسنة أن علم الغيب على الإطلاق إلى الله وحده وإنما يعلم منه ما نص عليه الكتاب العزيز أو صحت به السنة أو استخرجه الإنسان في الطرق التي علمه إياها مولاه سبحانه وهداه إليها مما وقع في هذا العصر أو قبله ومما سيقع في المستقبل مما لا يعلمه الناس اليوم، فأرجو تأمل ما ذكرته لكم ليتضح لكم خطأ عبارتكم ودلالتها على ما ذكره المراقبون، ولعلكم في المستقبل توضحون ما يزيل الشك ويوضح الحق، والهدف هو التناصح والتعاون على الخير والتحذير مما يخالف الكتاب والسنة، والحق ضالة المؤمن متى وجدها أخذها.
وأما ما ذكرتم عن الفناء بشهود المكون عن الأكوان، وما نقلتموه عن شيخ الإسلام ابن تيمية في ذلك من ذم هذه الحال لكنها لا تصل إلى الكفر البواح فقد فهمته، ولكن ما ذكرته الرقابة في ذلك من أنه كفر بواح وجيه وصحيح إذا كان الفاني معه عقله ونطق بمثل ما نقل عن أبي يزيد البسطامي (ما في الجبة إلا الله) وكقول بعضهم: (أنا الحق أو سبحاني)، أما إذا كان الناطق لمثل هذان محكوما عليه بزوال العقل كما أشار إليه أبو العباس بما نقلتم عنه فإن عذره وجيه لرفع القلم عن من زال عقله.
وقد ذكر هذا المعنى العلامة ابن القيم رحمه الله في المجلد الأول من " مدارج السالكين " من ص 155 إلى 158، وأسأل الله أن يمنحنا وإياكم الفقه في دينه والبصيرة في حقه وأن يعيذنا وإياكم من مضلات الفتن ونزغات الشيطان إنه خير مسئول.
وأما ما أشرتم إليه من جهة الاحتفال بالموالد وأنه لا شك أنها بدعة إذا فهمت أنها عبادة... إلخ فأقول: لا ريب أن المقيمين لحفلات الموالد يعتقدون أنها عبادة ويتقربون إلى الله بذلك، وبذلك يعلم أنها بدعة بلا شك؛ لأن المصطفى صلى الله عليه وسلم لم يفعلها ولم يأذن فيها، ولم يقرها، ولم يفعلها أصحابه رضي الله عنهم وهم خير القرون وأكمل الناس حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعلم الناس بالشرع المطهر، وهكذا من بعدهم في القرون المفضلة، هذا لو سلمت من المنكرات الأخرى وأنى لها السلامة مع ما غلب على أكثر النفوس من الجهل والغلو، وقد يقع فيها من الشرك الأكبر وكبائر الذنوب ما لا يخفى على مثلكم.
ولو فرضنا أن المحتفلين بالموالد لم يقصدوا بها القربة فإنها بذلك تعتبر تشبها باليهود والنصارى في إقامة الأعياد لأنبيائهم وعظمائهم والتشبه بهم ممنوع بالنص والإجماع كما أوضح ذلك أبو العباس ابن تيمية في " اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم" لا عملا بالأحاديث الصحيحة ومنها: ما خرجه الإمام أحمد بسند جيد عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً: ((من تشبه بقوم فهو منهم))، فأرجو تدبر هذا الموضوع كثيراً طلباً للحق وحرصاً على براءة الذمة وحذراً من الوقوع فيما حرمه الله. والله المستعان.
أما دراسة سيرته صلى الله عليه وسلم في المدارس والمعاهد والكليات وفي الخطب فلا بأس بذلك بل ذلك من القربات ومن نشر العلم، وهكذا وعظ الناس وتذكيرهم بسيرته وسنته بين وقت وآخر كل ذلك مما يعلم من الدين بالضرورة أنه مطلوب ومشروع، رزقني الله وإياكم وسائر إخواننا المزيد من العلم النافع والعمل الصالح مع حسن الفهم عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم إنه خير مسئول.
خاتمة:
اطلعت على الفصل الذي أشرتم إليه في رسالتكم وقرأته بتدبر فوجدته فصلا مفيدا نافعا، ضاعف الله مثوبتكم وزادني وإياكم من العلم والهدى وقد لاحظت عليه بالإضافة إلى ما سبق ما يلي:
1- قلتم في ص 218 (وقد أجمعت الأمة على أن الإكثار من الصلاة على سيدنا محمد خير جلاء للقلب وأفضل طهور للنفس) إلخ، أهـ. هذا القول فيه نظر، ولو قلت: (على أن الإكثار من الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من خير جلاء للقلب ومن أفضل طهور للنفس) إلخ لكان أولى، أما كون ذلك (خير جلاء) فلا يظهر لي وجهه، والصواب: أن خير جلاء للقلوب هو ذكر الله سبحانه وتلاوة كتابه الكريم، وإذا انضم إلى ذلك الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كان خيرا إلى خير، ومما يدل على ذلك قوله عز وجل: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}[6]، وقوله صلى الله عليه وسلم ((الإيمان بضع وسبعون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله)) الحديث، رواه الشيخان وهذا لفظ مسلم، وهكذا حديث عبد الله بن عمرو: ((وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: (لا إله إلا الله))) الحديث، والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وإنما القصد الإشارة والتذكير.
2- قولكم في الهامش ص 219 ذكر ابن حجر الهيثمي في كتابه: " الدر المنضود " نقلا عن بعض أهل العلم: (أن المسلم إذا فقد المرشد الكامل...) إلخ. ليس بجيد بل وليس بصحيح، فإن الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لا يغني عن طلب العلم بل ولا الإكثار من ذكر الله لا يغني عن طلب العلم، فالواجب على من فقد المرشد أن لا يخضع للكسل وترك طلب العلم بل يجب عليه أن يطلب العلم من مظانه مع الإكثار من ذكر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن الله سبحانه يعينه بهذا الإكثار على تحصيل المطلوب، وسبق أن نبهنا أنه ليس هناك مرشد كامل على الحقيقة سوى الرسل عليهم الصلاة والسلام، بل كل عالم وكل داع إلى الله لا بد فيه من نقص والله المستعان، وبهذا يعلم فضيلتكم أن الأولى حذف هذا التعليق.
3- يظهر من سياق كلامكم في ص 220- التعليق -: وهو: (قلت لواحد من هؤلاء بعد أن انتهينا ذات ليلة من صلاة التراويح فلندع الله في ختام صلاتنا هذه...) إلخ - أنكم أردتم الدعاء الجماعي ولهذا رفض ذلك الشخص الذي أشرتم إليه، والذي يظهر لي أن الصواب معه في هذا الشيء؛ لأنه لم يحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم فيما أعلم أنهم دعوا بعد الصلوات الخمس أو بعد التراويح دعاء جماعيا. أما الدعاء بين العبد وبين ربه بعد صلاته أو في آخر التحيات قبل السلام فهذا مما جاءت به السنة، ولكنه قبل السلام أفضل. لكثرة الأحاديث في ذلك كما نبه على ذلك غير واحد من أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية والعلامة ابن القيم رحمة الله عليهما، والدعاء الذي ذكرتم عن سعد أخبر رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعو به في دبر كل صلاة فيحتمل أنه كان قبل السلام ويحتمل أنه بعد السلام، وعلى كل حال فليس فيه حجة على الدعاء الجماعي، فأرجو تدبر الموضوع ومراجعة كلام أهل العلم في ذلك.
هذا ما تيسر لي من الجواب عما أشكل عليكم رغم كثرة المشاغل وضيق الوقت. وأسأل الله أن يمنحني وإياكم وسائر إخواننا الفقه في دينه والثبات عليه، وأن يعيذنا جميعا من مضلات الفتن، إنه خير مسئول.
استعرض الموضوع التاليالرجوع الى أعلى الصفحةاستعرض الموضوع السابق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى