استعرض الموضوع التالياذهب الى الأسفلاستعرض الموضوع السابق
الزعيم
الزعيم
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2991
تاريخ الميلاد : 01/09/1990
تاريخ التسجيل : 21/07/2009
العمر : 33
http://egygate.123.st

الدواء الشرعي للسحر Empty الدواء الشرعي للسحر

السبت 29 ديسمبر 2012, 11:32 pm



الدواء الشرعي للسحر Bsmlh910
الدواء الشرعي للسحر

سؤال : سمعت من أحد العلماء قوله : إن من يظن أنه عمل له سحر عليه أن يأخذ سبع ورقات من السدر ثم يضعها في سطل ماء ويقرأ عليها سورتي المعوذات وآية الكرسي وسورة: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ وقوله تعالى : ﴿وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ﴾( ) وسورة الفاتحة ، فما صحة هذا؟ وماذا يفعل من يظن أنه قد سحر . . ؟ أفيدونا أفادكم الله .
جواب : لا شك أن السحر موجود ، وبعضه تخييل ، وأنه يقع ويؤثر بإذن

الله عز وجل ، كما قال الله سبحانه وتعالى في حق السحرة : ﴿وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ﴾ يعني الملكين ﴿حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ﴾( ) فالسحر له تأثير ، ولكنه بإذن الله الكوني القدري ، إذ ما في الوجود من شيء إلا بقضاء الله وقدره سبحانه وتعالى ، ولكن هذا السحر له علاج وله دواء ، وقد وقع على النبي صلى الله عليه وسلم فخلصه الله منه وأنجاه من شره ، ووجدوا ما فعله الساحر ، فأخذ وأتلف ، فأبرأ الله نبيه من ذلك عليه الصلاة والسلام ، وهكذا إذا وجد ما فعله الساحر من تعقيد الخيوط أو ربط المسامير بعضها ببعض أو غير ذلك فإن ذلك يتلف ؛ لأن السحرة من شأنهم أن ينفثوا في العقد ويضربوا عليها لمقاصدهم الخبيثة ، فقد يتم ما أرادوا بإذن الله ، وقد يبطل ، فربنا على كل شيء قدير ، سبحانه وتعالى ، وتارة يعالج السحر بالقراءة سواء كان ذلك بقراءة المسحور نفسه ، إذا كان عقله سليما ، وتارة بقراءة غيره عليه ، فينفث عليه في صدره أو في أي عضو من أعضائه ويقرأ عليه الفاتحة ، وآية الكرسي ، (و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) والمعوذتين ، وآيات السحر المعروفة من سورة الأعراف ، وسورة يونس، وسورة طه ، من سورة الأعراف قوله تعالى : ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ ﴾( ) ومن سورة

يونس قوله سبحانه : ﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ﴾( ) ومن سورة طه قوله سبحانه : ﴿قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى﴾( ) ويقرأ أيضا سورة ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ إلى آخرها ، وسورة ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ * ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ * ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ والأولى أن يكرر سورة ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ والمعوذتين ثلاث مرات ، ثم يدعو له بالشفاء: (اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاءك شفاء لا يغادر سقما) ، ويكرر هذا ثلاثا ، وهكذا يرقيه بقوله : (بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك بسم الله أرقيك) ، ويكررها ثلاثا ويدعو له بالشفاء والعافية وإن قال في رقيته : (أعيذك بكلمات الله التامات من شر ما خلق) وكررها (ثلاثا) فحسن ، كل هذا من الدواء المفيد ، وإن قرأ هذه الرقية والدعاء في ماء ثم شرب منه المسحور واغتسل بباقيه كان هذا من أسباب الشفاء والعافية بإذن الله ، وإن جعل في الماء سبع ورقات من السدر الأخضر بعد دقها كان هذا أيضا من

أسباب الشفاء ، وقد جرب هذا كثيرا ونفع الله به ، وقد فعلناه مع كثير من الناس فنفعهم الله بذلك . فهذا دواء مفيد ونافع للمسحورين وهكذا ينفع هذا الدواء لمن حبس عن زوجته . لأن بعض الناس قد يحبس عن زوجته فلا يستطيع جماعها ، فإذا استعمل هذه الرقية وهذا الدعاء نفعه بإذن الله ، سواء قرأه على نفسه أو قرأه عليه غيره أو قرأه في ماء ثم شرب منه واغتسل بالباقي - كل هذا نافع بإذن الله للمسحور والمحبوس عن زوجته ، وهذه من الأسباب ، والله سبحانه وتعالى هو الشافي وحده ، وهو على كل شيء قدير ، بيده جل وعلا الدواء والداء ، وكل شيء بقضائه وقدره سبحانه ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (ما أنزل داء إلا وأنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله) وهذا فضل منه سبحانه وتعالى . والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
الأنبياء معصومون فيما يبلغونه
سؤال : سمعت من عالم إسلامي يقول إن الرسول صلى الله عليه وسلم يخطئ ، فهل هذا صحيح؟ وقد سمعت أيضا أن الإمام مالك يقول : كل منا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر ، مع بيان حديث الذباب بعد أن تجرأ على تكذيبه بعض الناس ؟
جواب : قد أجمع المسلمون قاطبة على أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ولاسيما خاتمهم محمد معصومون من الخطأ فيما يبلغونه عن الله عز وجل من أحكام . كما قال عز وجل : ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى﴾( ) فنبينا

محمد صلى الله عليه وسلم معصوم في كل ما يبلغ عن الله من الشرائع قولا وعملا وتقريرا ، هذا لا نزاع فيه بين أهل العلم ، وقد ذهب جمهور أهل العلم أيضا إلى أنه معصوم من المعاصي الكبائر دون الصغائر ، وقد تقع منه الصغيرة لكن لا يقر عليها ، بل ينبه عليها فيتركها ، أما من أمور الدنيا فقد يقع الخطأ ثم ينبه على ذلك . كما وقع من النبي صلى الله عليه وسلم لما مر على جماعة يلقحون النخل فقال: (ما أظنه يضره لو تركتموه) فلما تركوه صار شيصا ، فأخبروه فقال عليه الصلاة والسلام : (إنما قلت ذلك ظنا مني وأنتم أعلم بأمر دنياكم أما ما أخبركم به عن الله عز وجل فإني لم أكذب على الله) رواه مسلم في الصحيح ، فبين عليه الصلاة والسلام أن الناس أعلم بأمور دنياهم كيف يلقحون النخل وكيف يغرسون وكيف يبذرون ويحصدون . أما ما يخبر به الأنبياء عن الله سبحانه وتعالى فإنهم معصومون من ذلك . فقول من قال : إن النبي يخطئ فهذا قول باطل ، ولا بد من التفصيل كما ذكرنا ، وقول مالك رحمه الله : ما منا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر- قول صحيح تلقاه العلماء بالقبول ، ومالك رحمه الله من أفضل علماء المسلمين ، وهو إمام دار الهجرة في زمانه في القرن الثاني ، وكلامه هذا كلام صحيح تلقاه العلماء بالقبول ، فكل واحد من أفراد العلماء يرد ويرد عليه ، أما الرسول صلى الله عليه وسلم فهو لا يقول إلا الحق ، فليس يرد عليه ، بل كلامه كله حق فيما يبلغ عن الله تعالى ، وفيما يخبر به جازما به أو يأمر به أو يدعو إليه .
أما حديث الذباب فهو حديث صحيح رواه البخاري في صحيحه ، وقد أخبر به النبي جازما به ، فقال عليه الصلاة والسلام : (إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر

شفاء) وله شواهد من حديث أبي سعيد الخدري وحديث أنس بن مالك ، وكلها صحيحة ، وقد تلقتها الأمة بالقبول ومن طعن فيها فهو غالط وجاهل لا يجوز أن يعول عليه في ذلك ، ومن قال إنه من أمور الدنيا وتعلق بحديث: (أنتم أعلم بشئون دنياكم)- فقد غلط ؛ لأن الرسول جزم بهذا ورتب عليه حكما شرعيا ولا قال أظن ، بل جزم وأمر ، وهذا فيه تشريع من الرسول ؛ لأنه قال: (إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه) فهذا أمر من الرسول صلى الله عليه وسلم وتشريع للأمة ، وهو لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى . والله ولي التوفيق .
استعرض الموضوع التاليالرجوع الى أعلى الصفحةاستعرض الموضوع السابق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى