بحث حول مصطفى بن بولعيد - الشهيد مصطفى بن بولعيد

بحث حول مصطفى بن بولعيد
تقرير مفصل عن مصطفى بن بولعيد,بحث حول الشهيد مصطفى بن بولعيد 5إبتدائي,حياة مصطفى بن بولعيد باختصار

شخصيته و حياته



-1حياته





ولد
الشهيد مصطفى بن بولعيد يوم 5 فيفري من عام 1917 باريس (باتنة) من عائلة
غنية ميسورة الحال تتميز بالتدين الشديد و حب الوطن فغرست فيه ذلك, يدعى
أبوه محمد بن اعمر أما أنه فهي بركان عائشة.



عندما
بلغ الطفل مصطفى السادسة من عمره دخل المدرسة الابتدائية الفرنسية اين
لاحظ عنصرية المعلم الفرنسي ضد الجزائرين و واصل تعلمه حتى تحصل على
الاعدادية , و واصل أيضا دراسته في الكتاب فحفظ القران الكريم



استدعي
في عام 1937 أي عشية الحرب العالمية الثانية لاداء الخدمة العسكرية
الاجبارية فتعلم استخدام السلاح و اكتسب خبرة عالية في الشؤون العسكرية و
قد ترقى الى رتبة مساعد بسبب كفاءته القتالية . و كان يرى ان الخدمة في
الجيش الاستعماري وسيلة للتدريب العسكري و الاستعداد للكفاح المسلح ضد
الاستعمار و تابع بن بولعيد باهتمام كبير نشاط حزب نجم شمال افريقيا عندما
كان مهاجرا بفرنسا و قام بنشاط نقابي هناك دفاعا عن حقوق العمال الجزائرين ,
و عندما عاد الى ارض الوطن انتخب رئيسا لنقابة التجار , و بقي في هذا
المنصب إلى ان استدعي مرة ثانية الى الخدمة العسكرية الاجبارية عان 1944





و اظهر بن بولعيد اثناء شبابه تعاطفا كبيرا مع حزب الشعب الجزائري الذي
كان يدعو الى استقلال الجزائر و كما ايد جمعية العلماء المسلمين الجزائرين
التي كانت تقود حركة الاصلاح الديني , و كان بن بولعيد يرى في عملهما
تكاملا من اجل استقلال و بناء الجزائر لانه كان لا يفرق بين الوطنية و
الدين فهما شئ واحد في نظره






-2 جوانب من شخصيته



ان
التربية الوطنية و الدينية التي تلقاها بن بولعيد في شبابه جعلت منه رجلا
ذا اخلاق عالية, فكان يتميز بالثقة و التواضع و حسن المعشر و الروح الطيبة و
الصدق و التجرد و الاخلاص للوطن و الدين. و كان يمتتلك ثقافة عربية و
فرنسية عالية, و قدرة فائقة على استعمال السلاح , فكل هذه الصفات اهلته لان
يكون قائدا للجهاد السياسي و العسكري ضد الاستعمار الفرنسي في منطقة
الأوراس فلقب ب ( شيخ المجاهدين) أثناء الثورة لما كان يتحلى به من اخلاق
عالية و حكمة عالية في تذليل الصعاب و المشاكل






جهاده قبل الثورة



-1 انخراطه في العمل السياسي



ان
اخلاق بن بولعيد العالية و ايمانه الشديد بالوطن و الدين دفعت المناضل
سماحي زراري مسؤول حزب الشعب الجزائري بالاوراس للاتصال به و ضمه الي
للحزب, ففرح بن بولعيد بذلك لانه أحس بانه محل ثقة قيادات الحزب. فترقى في
المناصب داخل الحزب حتى وصل الى القيادة العليا كعضو في اللجنة المركزية
للحزب الذ أصبح يحمل إسم حركة الإنتصار للحرياتالديمقراطي عام 1946.و يقول
ابن يوسف بن خدة أمين عام الحزب في عام 1951 عن ابن بولعيد أنه كان (يدافع
عن آرائه بصراحة و نزاهة و تواضع.ولم يكن يفرق بين الدين و الوطن.و كان
شغله الشاغل الثورة المسلحة و جمع السلاح لأنه كان يعيش ذلك يوميا في
الأوراس)



و
رشحت حركة الإنتصار الديمقراطية في إنتخابات المجلس الجزائري عام 1948
كنائب لدائرة باتنة ففاز في الدورة الأولى منها.فحاولت السلطات
الإستعماريةالضغط عليه بالإغراء و الترهيب للإنسحاب لكنه قائلا(إذا فزت عند
الشعب فلا شان لي بالفوز عند فرنسا).وعندما رفض أي تنازل رغم الإغراءات
فاضطرت السلطات السلطات الإستعماري إلى تزوير الإنتخابات في دورها الثاني و
اضطرت الى حصاره و الضغط عليه اقتصاديا لكن الشعب سانده و وقفوا الى جانبه
و بعد فشل كل هذه المحاولات لجا الاستعمار الى تدبير خطة لاغتياله مع اخيه
عام 1949 لكنها باءت بالفشل



-2 دوره في المنظمة الخاصة



شرع بن بولعيد في التحضير للثورة منذ توليته مسؤولية المنظمة الخاصة عام 1947 بمنطقة الاوراس



و قد ااهتمت هذه المنطقة بجمع الاسلحة و المؤن و تدريب المجاهدين



لذلك فقد جلب بن بولعيد اسلحة كثيرة من الصحراء الليبية و انشا الكثير من الخلايا العسكرية السرية داخل المساجد



و
قد كان لدهاء و فطنة بن بولعيد و التنظيم السري المحكم الذي وضعه دورا
كبيرا لنجات منطقة الاوراس من حملة الاعتقالات التي شنها البوليس على
اعضاء المنظمة الخاصة و بذلك فقد حافظ على مناضلي المنظمة الخاصة و
الاسلحة التي اجاد اخفاءها في منطقة الاوراس



و
قد قام بتوقيف عمل المنظمة في الاوراس خوفا من ان تكتشفها السلطات
الاستعمارية التي شرعت في التحقيق بغية ايجاد خيط يوصلها للمنظمة لتفكيكها
لكنها فشلت لسرية العمل التي احاط بها بن بولعيد هذا التنظيم العسكري فبقي
سلسما ينتظر ساعة اندلاع الثورة المسلحة فينقضون على الاستعمار



و بعد فوات الخطرعاد بن بولعيد الى تحريك التنظيم من جديد بالتدريب و جمع السلاح و صناعة المتفجرات تحسبا لليوم الموعود



3- حفاظه على وحدة الشعب



كان
بن بولعيد يعلم ان السبيل لانجاح الثورة هو توحيد الشعب و القضاء على
العروشية و القبلية وقد نجح بن بولعيد في تحقيق هدفه فوحد بين عرش
التوابة الذي ينتمي اليه و عرش بني بوسليمان عام 1952بقرية الحجاج

ومنذذلك اليوم اصبح هذان العرشان الكبيرا عرشا واحدا يسمى عرش
الثورة و قد لقن الاستعما درسا في التضحية و الاستشهاد و الوحدة التي
جمعتهم تحت لواء الدين و الوطن



4- تحضير الثورة المسلحة



في
عام 1953 وقع حزب حركة الانتصار في ازمة حادة كادت ان تقضي على كل
النضالات ضد الاستعمار الذي كان يغذي هذه الصراعات و الخلافات عملا بسياسة
"فرق تسد" و لذلك عمد قلة من المناضلين و منهم بن بولعيد الى الوقوف الى
الحياد ثم محاولة الاصلاح بين الطرفين الممثلين في المركزيين و المصاليين
فاسست هذه القلة " اللجنة الثورية للوحذة و العمل" هدفها توجيه الحزب ثم
الانتقال مباشرة الى العمل الثوري المسلح ضد الاستعمار



بعد
فشل اللجنة الثورية للوحدة و الاصلاح اظطر المناضلون الى اشعال نار الثورة
و بعد انعقاد الاجتماع بالعاصمة بين 22 مناضل انبثقت لجنة متكونة من 6
اعضاء يمثلون كل مناطق البلاد مصطفى بن بولعيد في الاوراس و محمد بوضياف
ينسق بين الاعضاء و العربي بن مهيدي منطقة الغرب و ديدوش مراد الشمال
القسمطيني و رابح بيطاط في الوسط و كريم بلقاسم منطقة القبائل و كلفوا
بالتحضير للثورة المسلحة




و لضمان نجاح الثورة في الاوراس شكل بن بولعيد ثلاث لجان :



1
مكلفة بمعرفة مدى استعداد الشعب للثورة
2مكلفة باستكشاف جبال الاوراس و مغرفة كل
المغارات و المناطق المحصنة 3مكلفة باحصاء اسلحة
المواطنين
بالاظافة الى هذا قد تبرع بن بولعيد من ماله الخاص لتدريب و تسليح
المناضلين





جهاده اثناء الثورة



-1 اندلاع الثورة



عندما
اندلعت الثورة في ليلة اول نوفمبر 1954 كانت اكبر الخسائر للاستعمار في
منطقة الاوراس بفضل خطط و دهاء بن بولعيد و توفر السلاح و قوة المجاهدين
ثار الاستعمار بشكل خاص على المنطقة فحاصرها لعدة شهور معتقدا انها القلب
النابض للثورة و رغم الخناق و الحصار المضروبان على الثوارفي منطقة الاوراس
الا ان تفكير بن بولعيد مركز على كيفية جلب السلاح من الخارج ثم ايصاله
الى مختلف انحاء الوطن لابقاء نار الثورة ملتهبة و مشتعلة



2-وقوعه في الاسر



القي
القبض على مصطفى بن بولعيد في 12 فيفري 1955 بعدما خاطر بنفسه لاحضار
السلاح من الصحراء الليبة و في الحدود التونسية الليبة القي القبض عليه الى
انه هرب ثم القي عليه القبض مرة ثانية عندما تاه في الصحراء ’ فشعر
الاستعمار بانه انجز مشروعا كبيرا بالقبض على بن بولعيد و بقي بن بولعيد 17
يوم تحت التعذيب الى انه لم ينطق بسر واحد و لذلك حكمت عليه المحكمة
بالاعدام فنقل الى سجن الكدية الرهيب بقسمطينة



3-فراره من السجن



وضع
بن بولعيد مع 30 مجاهد في الغرفة الثامنة بسجن الكدية ’ تحرة بن بولعيد
حول السجن و الغرفة الثامنة فعلم ان هناك مخزنا بجانب هذه الغرفة فوضع مع
المجاهدين خطة للفرار تتمثل في القيام بعملية الحفر بواسطة الملاعق لمدة
شهر ليصلوا الى المخزن و يهربوا منه و قد نجحوا لانهم اتبعوا خطة و نصائح
بن بولعيد و اتجه كل واحد من الفارين الى منطقته اما بن بولعيد فقد دخل
دشرة ايلال العون بالاوراس في ديسمبر 1955 ليلتحق بالمجاهدين



4- استشهاده



استشهد في 22 مارس 1956اثر انفجار جهاز لا سلكي مفخخ وضعه له الفرنسيون فاصبح من الاحياء في جنات الخلد "عند ربهم يرزقون"



المكان الذي استشهد فيه البطل







المقبرة التي ينام فيه البطل بن بولعيد