الآثار السلبية للإنترنت على الأطفال

]

الآثار السلبية للإنترنت على الأطفال


قد أشارت دراسات عديدة على مر السنين إلى أن الإنترنت كان له أثر سلبي على الأطفال. ولذا فمن المهم، أن يتم توجيه الأطفال في استخدام الانترنت بشكل فعال. في هذه المقالة، فإننا سوف نلقي نظرة على العوامل التي تجعل الإنترنت تهديدا لأطفالنا

وقد أثبتت شبكة الإنترنت لتكون واحدة من الاختراعات الأكثر ابتكارا بالنسبة لنا. انها حققت وجودها في كل مجال من مجالات حياتنا، سواء كان ذلك الاقتصاد، والمجتمع، والرعاية الصحية، والقيم الروحية، وما إلى ذلك ومن أبرز فوائده هو الأثر الذي تركته على قطاع التعليم. ويمكن للطلاب اكتساب الآن الحصول على الأوراق البحثية التي لا حصر لها، وبصرف النظر عن الحصول على آخر التحديثات في مجال العلوم والتكنولوجيا. ولكن كما يقولون، "مع القوة الكبيرة تأتي مسؤولية كبيرة"، قد خلق تحديات جديدة للإنترنت والمجتمع، والأكثر تهديدا من بين هؤلاء هو الأثر الذي تركته على الأطفال. وقد تم الاعتراف بادمان الانترنت كاضطراب في كثير من البلدان، ولقد تم إنشاء مراكز لإعادة التأهيل لمساعدة الناس على الحصول على أكثر من ذلك. والمحزن في هذا كله هو ظاهرة أن نسبة كبيرة من مدمني الانترنت هي الشباب، الذين هم عرضة للغاية الآثار السيئة لها. هناك العديد من المزايا والعيوب فى الإنترنت ولكن في هذه المقالة، سنركز على آثارها السلبية.

الإنترنت والأطفال


إدمان الانترنت اضطراب
على الرغم من الدراسات حول هذا المرض هم في المراحل الأولية، ثبت أن الأطفال الذين يقضون معظم وقتهم على الإنترنت، وإظهار نوع غريب من السلوك الذي يتميز بالحاجة الى أن تكون على شبكة الانترنت في كل وقت، لدرجة أن يمكن للطفل التنكر لجميع الأنشطة وتصبح منغمسة في العالم الافتراضي. وتشير نتائج الدراسات التي أجريت على مدى السنوات أن معظم الناس الذين يعانون من اضطراب ادمان الانترنت هم الشباب، الذين يقعون بسهولة في إغراء استكشاف كل ما هو متاح على شبكة الإنترنت. في أمريكا وحدها، وتشير التقديرات إلى أن حوالي 10-15 مليون شخص يعانون من اضطرابات إدمان الانترنت، وهذا يتزايد بمعدل 25٪ سنويا.

انخفاض النشاط البدني
هناك مجموعة من الألعاب المتوفرة على شبكة الإنترنت، وهذا الأمر جعل معظم الأطفال إلى تجنب كل نشاط في الهواء الطلق. في غياب النشاط البدني، ويمكن أن الأطفال فريسة سهلة للكثير من الأمراض المتصلة بأساليب الحياة، مثل السمنة، وبصرف النظر عن الفشل في تطوير مهارات التعامل مع الآخرين. وبصرف النظر عن هذه العوامل، ويمكن الجلوس باستمرار أمام شاشة الكمبيوتر يلحق بها ضررا بالغا اعيننا، ويشكل ضغطا على الرقبة والكتفين لدينا. الأطفال في سنواتهم النامية، وهذه العوامل يمكن أن تخلق مشاكل مدى الحياة بالنسبة لهم.

من السهل الوصول إلى المواد الإباحية
هذا هو واحد من أعظم التهديدات عبر الانترنت يطرح للأطفال. وقد وفرت شبكة الانترنت وسيلة سهلة للأطفال للوصول إلى المواد الإباحية، وهذا يمكن أن يسبب لهم أن يصبحوا إما عن طريق الاتصال الجنسي، أو منحرف جنسيا الادمان. وتسبب هذه الظاهرة أيضا مشكلة أخرى، وهذا هو الزيادة في انتشار الأمراض المنقولة جنسيا (STD) في الأطفال. ووفقا للتقارير، يصاب واحد من كل 4 مراهقين مع الأمراض المنقولة جنسيا في كل عام. محتوى الكبار التي هي موجودة على الإنترنت تروج الجنس غير مسؤول، ويخلق مفاهيم خاطئة في عقول الطلاب.


طرحت النقاط المذكورة أعلاه التحديات الجديدة التي تواجه المعلمين وأولياء الأمور. هناك مطالب من مختلف الجهات التي ينبغي أن يكون هناك نوع من التنظيم للتحقق من هذه المسألة. ومع ذلك، فإننا نعتقد أنه بدلا من جعل الإنترنت من المحرمات، يجب علينا تثقيف الأطفال لاستخدامها لصالحهم. فإنه من المستحسن للآباء لمراقبة كم من الوقت أطفالهم يقضون على الإنترنت، وإذا كان ممكنا مجموعة مهلة زمنية حتى من شأنه أن يسمح لهم استخدام الإنترنت. يمكن وجود الكمبيوتر في غرفة المعيشة بدلا من غرفة نوم الطفل أيضا ضمان رقابة على ما يتم الوصول على شبكة الإنترنت. من المهم أيضا أن تتحدث معهم عن "الطيور والنحل، لأنه إذا كنت لا نتحدث معهم، وسوف تتحول إلى أصدقائهم والإنترنت للحصول على اجابات والتي قد لا تقدم معلومات حقيقية.

وعلى الرغم من التوعيه فى هذه المادة على الآثار السلبية للإنترنت، فإنه لا يعني بأي حال أننا تقويض أهمية الإنترنت في حياتنا. لقد كتبت هذا المقال لجمهور الإنترنت، وكنت تقرأ من خلال شبكة الانترنت، والتي تشرح نفسها على الجانب الإيجابي من استخدام الإنترنت. هو بالنسبة لنا لنقرر ما اذا كنا استخدام التكنولوجيا من أجل تحسين حياتنا أو وضعها للإساءة دون هوادة. الأطفال قد لا تكون ناضجة بما فيه الكفاية لفهم هذا، لكننا على المدرسين والآباء وأولياء الأمور في حاجة للتأكد من أننا غرس السلوك في حق أطفالنا.