استعرض الموضوع التالياذهب الى الأسفلاستعرض الموضوع السابق
الزعيم
الزعيم
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2991
تاريخ الميلاد : 01/09/1990
تاريخ التسجيل : 21/07/2009
العمر : 33
http://egygate.123.st

طريقة التوبة عن اقتراف المعاصي Empty طريقة التوبة عن اقتراف المعاصي

السبت 29 ديسمبر 2012, 11:34 pm


طريقة التوبة عن اقتراف المعاصي Bsmlh910

- طريقة التوبة عن اقتراف المعاصي
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم ( . . . . . . . . . . ..) وفقه الله . سلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أما بعد : فأفيدكم بوصول كتابكم الكريم المؤرخ بدون . وصلكم الله بهداه . وما تضمنه من بيان اقترافك لبعض المحرمات وأنك نادم على ما فعلت وتطلب دلالتك إلى طريق الصواب إلى آخر ما ذكرتم - كان معلوما . ونخبرك بأننا نوصيك بلزوم التوبة والندم على ما بدر منك والعزم الصادق ألا تعود في ذلك مع كثرة الاستغفار والعمل الصالح ، وأبشر بالخير وحسن العاقبة ، كما قال الله سبحانه وتعالى : ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى﴾( ) وفقنا الله وإياك لما يرضيه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


هـ - نصيحة بلزوم التوبة والتعوذ بالله من الشيطان
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم ( . . . . . . . . . . .) وفقه الله . سلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أما بعد : فإشارة إلى رسالتك الكريمة رقم وتاريخ بدون لقد سرني ما تضمنته من التوبة إلى الله مما بدر منك والحمد لله على ذلك ، ونوصيك بلزوم التوبة والاستقامة عليها وجهاد النفس في طاعة الله وأبشر بالخير والعاقبة الحميدة كما قال الله عز وجل : ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾( ) وقال سبحانه : ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ﴾( ) كما نوصيك بالإكثار من قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه ، ففيه الهداية والنور ، كما قال الله سبحانه : ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾( ) الآية . ونوصيك أيضا بالتعوذ بالله من الشيطان الرجيم عند وجود الوساوس ، وإذا كانت في الله أو في رسوله صلى الله عليه وسلم أو في الآخرة فقل : آمنت بالله ورسله ، مع الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.
وإليك نسخة من مجموع فتاوينا ، ومن العقيدة الواسطية ، وبلوغ المرام ، وفتح المجيد ، وثلاثة الأصول ، وأسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما فيه رضاه إنه جواد كريم . . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

و - نصيحة من ابتلي بالمعاصي ثم ندم( )
سؤال : أنا طالب بالمرحلة الثانوية كنت ملتزما ومحبا للقرآن الكريم وشغوفا بالعلم ثم تغير أمري ، حيث اجتمعت حولي فئة سوء ، وبدأت أفعل العادة السرية وأفحش في أمور كثيرة كاللواط ، والعبث ببنات الناس ، والتطلع إلى عورات الجيران وفي الظاهر أتحدث مع زملائي عن الدين وأمور الجماعات الإسلامية في المدرسة والمسجد والمنزل.
لقد حاولت مرارا الإقلاع عن الذنوب ولم أستطع ، أريد دواء شافيا أمر به الله ورسوله ، ولن تحصل راحتي حتى أسمع وأقرأ من سماحتكم ، أبقاكم الله للإسلام ومتعكم بالصبر والعافية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . عبد من عباد الله
جواب : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، بعده : - أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يمن عليكم بالتوبة النصوح ، وأن يشرح صدركم للحق ، وأن يوفقكم لصحبة الأخيار ويعيذكم من صحبة الأشرار إنه خير مسئول ، وأوصيكم بالتوبة النصوح وهي تشمل ثلاثة أمور : -
1 - الندم على الماضي من جميع المعاصي .
2 - الإقلاع منها كلها خوفا من الله وتعظيما له .
3 - العزم الصادق ألا تعود فيها إخلاصا لله ورغبة فيما عنده .
ومتى تم ذلك منك فأبشر بالمغفرة وحسن العاقبة وفقنا الله وإياك لما يرضيه ، وأعاذنا وإياك من نزغات الشيطان ومن شر النفس وسيئات
العمل إنه سميع قريب . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ز- شاب يتوب ثم يعود إلى المعاصي فكيف العمل( )
سؤال : أنا شاب في التاسعة عشرة من عمري وقد أسرفت على نفسي في المعاصي كثيرا ، حتى أنني لا أصلي في المسجد ولم أصم رمضان كاملا في حياتي ، وأعمل أعمالا قبيحة أخرى ، وكثيرا ما عاهدت نفسي على التوبة ، ولكني أعود للمعصية وأنا أصاحب شبابا في حارتنا ليسوا مستقيمين تماما ، كما أن أصدقاء إخواني كثيرا ما يأتوننا في البيت وهم أيضا ليسوا صالحين ، ويعلم الله أنني أسرفت على نفسي كثيرا في المعاصي وعملت أعمالا شنيعة ، ولكنني كلما عزمت على التوبة أعود مرة ثانية كما كنت . أرجو أن تدلوني على طريق يقربني إلى ربي ويبعدني عن هذه الأعمال السيئة .
جواب : يقول الله عز وجل : ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾( ) أجمع العلماء أن هذه الآية الكريمة نزلت في شأن التائبين ، فمن تاب من ذنوبه توبة نصوحا غفر الله له ذنوبه جميعا لهذه الآية الكريمة ، ولقوله سبحانه : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾( ) فعلق سبحانه تكفير السيئات ودخول الجنات في هذه الآية بالتوبة النصوح ، وهي

التي اشتملت على ترك الذنوب والحذر منها ، والندم على ما سلف منها ، والعزم الصادق على ألا يعود فيها تعظيما لله سبحانه ورغبة في ثوابه وحذرا من عقابه .
ومن شرائط التوبة النصوح رد المظالم إلى أهلها أو تحللهم منها إذا كانت المعصية مظلمة في دم أو مال أو عرض ، وإذا لم يتيسر استحلال أخيه من عرضه دعا له كثيرا وذكره بأحسن أعماله التي يعلمها عنه في المواضع التي اغتابه فيها ، فإن الحسنات تكفر السيئات ، وقال سبحانه : ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾( ) فعلق عز وجل في هذه الآية الفلاح بالتوبة ، فدل ذلك على أن التائب مفلح سعيد ، وإذا أتبع التائب توبته بالإيمان والعمل الصالح محا الله سيئاته وأبدلها حسنات ، كما قال سبحانه في سورة الفرقان لما ذكر الشرك والقتل بغير حق والزنا : ﴿وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾( ).
ومن أسباب التوبة الضراعة إلى الله سبحانه وسؤاله الهداية والتوفيق ، وأن يُمَنَّ عليك بالتوبة ، وهو القائل سبحانه : ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾( ) وهو القائل عز وجل : ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾( ) الآية، ومن أسباب التوبة أيضا والاستقامة عليها صحبة الأخيار والتأسي بهم في أعمالهم الصالحة والبعد عن صحبة الأشرار ،
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) وقال عليه الصلاة والسلام : (مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة).
ح - فضل التوبة ووجوب تكرارها إذا لزم الأمر
سؤال : عاهدت الله أكثر من مرة أن لا آتي العمل الفلاني ولكني لم أوف بهذا العهد ، أرجو نصيحتي ومن ماثلني.
جواب: هذا فيه تفصيل ، فإن كانت المعاهدة على أمر حرم الله عليك فعله وعاهدت الله أن لا تعود إليه ولا تقربنه فالواجب عليك التوبة إلى الله ورجوعك إليه ومن تاب تاب الله عليه.
والتوبة تشتمل على أمور ثلاثة : الندم على الماضي من المعصية ، والإقلاع عنها ، والعزم الصادق ألا يعود إليها تعظيما لله وإخلاصا له سبحانه ، فإذا فعل المسلم ذلك تاب الله عليه سبحانه وتعالى ، ومن تمام التوبة اتباعها بالعمل الصالح والاستقامة ، كما قال جل وعلا : ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى﴾( ) وقال تعالى لما ذكر الشرك والقتل والزنا في سورة الفرقان : ﴿وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ﴾( ).

فأخبر عز وجل أن من تاب وأتبع توبته بالإيمان الصادق والعمل الصالح فإنه سبحانه يبدل سيئاته حسنات وهذا يتضمن قبول التوبة ثم زاده سبحانه مع ذلك بأن جعل مكان كل سيئة حسنة وهذا من فضله وكرمه وجوده سبحانه. وإن كان في المعصية حق للمخلوقين من سرقة أو عدوان على بعض أموال الناس أو دمائهم أو أعراضهم فلا بد من التحلل من صاحب الحق أو إعطائه حقه ، فإذا سامحه سقط حقه. وهكذا في العدوان على العرض إذا استحل صاحبه فعفا إلا أن يخاف مفسدة بسبب إخباره بالغيبة فإنه لا يخبره ولكن يدعو له ويستغفر له ويذكره بالخير الذي يعلمه منه في المجالس التي ذكره فيها بالسوء أو يثني عليه بالأشياء الطيبة التي يعلمها عنه ، حتى يقابل عمله السيئ بعمل صالح .
استعرض الموضوع التاليالرجوع الى أعلى الصفحةاستعرض الموضوع السابق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى