استعرض الموضوع التالياذهب الى الأسفلاستعرض الموضوع السابق
الزعيم
الزعيم
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2991
تاريخ الميلاد : 01/09/1990
تاريخ التسجيل : 21/07/2009
العمر : 33
http://egygate.123.st

حكم النيل من أهل الدين ووصفهم بالتطرف . Empty حكم النيل من أهل الدين ووصفهم بالتطرف .

السبت 29 ديسمبر 2012, 10:30 pm


حكم النيل من أهل الدين ووصفهم بالتطرف . Bsmlh910

حكم النيل من أهل الدين ووصفهم بالتطرف .
السؤال الثالث : بعض الناس يحاولون النيل من شباب الصحوة بحجة أن فيهم تطرفا وتزمتا فما تعليق سماحتكم على ذلك ؟
الجواب: الواجب تشجيع الشباب على الخير وشكرهم على نشاطهم في الخير مع توجيههم إلى الرفق والحكمة وعدم العجلة في الأمور . لأن الشباب وغير الشباب يكون عندهم زيادة غيرة فيقعون فيما لا ينبغي . فالواجب توجيه الشيخ والشاب إلى أن يتثبت في الأمور وأن يتحرى الحق في كل أعماله حتى تقع الأمور منه في موقعها . وقد رأى رجل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بعض المنكرات فحملته الغيرة لله على أن قال لصاحب المنكر : والله لا يغفر الله لك فقال الله عز وجل : (من ذا الذي يتألى علي ألا أغفر لفلان إني قد غفرت له وأحبطت عملك) رواه الإمام مسلم في صحيحه. وما ذلك إلا لأنه تجاوز الحد الشرعي بجزمه بأن الله لا يغفر لصاحب هذا المنكر وذلك يوجب على المؤمن التثبت والحذر من خطر اللسان وشدة الغيرة .
والمقصود أن الشاب والشيخ وغيرهما كلهم عليهم واجب إنكار المنكر لكن بالرفق والحكمة والتقيد بنصوص الشرع فلا يزيدون على

الحد الشرعي فيكونون غلاة كالخوارج والمعتزلة ومن سلك سبيلهم ولا ينقصون فيكونون جفاة متساهلين بأمر الله . ولكن يتحرون الوسط في كلامهم وإنكارهم وتحريهم للأسباب التي تجعل قولهم مقبولا ومؤثرا ويبتعدون عن الوسائل التي قد تنفر من قبول قولهم ولا ينتفع بهم المجتمع لقول الله عز وجل : ﴿ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾( ) الآية . وقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه ), وقوله صلى الله عليه وسلم : (اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به ومن ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه) رواه مسلم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها .
د – موقف الدعاة من كثرة انتشار الباطل .
السؤال الرابع : إن هداية الناس ثمرة لانتشار العلم الشرعي بين الناس ولكن من الملاحظ أن الباطل أكثر انتشارا عبر الصحافة وكافة وسائل الإعلام ومناهج التدريس . فما موقف الدعاة والعلماء من هذا ؟
الجواب : هذه واقعة منتشرة في الزمان كله وحكمة أرادها الله سبحانه كما قال تعالى : ﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ﴾( ) ويقول سبحانه : ﴿وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾( ) لكن هذا يختلف ففي بلاد يكثر وفي بلاد يقل وفي قبيلة يكثر وفي قبيلة يقل . وأما بالنسبة إلى الدنيا فأكثر الخلق على غير الهدى ولكن هذا

يتفاوت بالنسبة إلى بعض الدول وفي بعض البلاد وبعض القرى وبعض القبائل .
فالواجب على أهل العلم أن ينشطوا وأن لا يكون أهل الباطل أنشط منهم . بل يجب أن يكونوا أنشط من أهل الباطل في إظهار الحق والدعوة إليه أينما كانوا : في الطريق وفي السيارة وفي الطائرة وفي المركبة الفضائية وفي بيته وفي أي مكان عليهم أن ينكروا المنكر بالتي هي أحسن ويعلموا بالتي هي أحسن بالأسلوب الطيب والرفق واللين . يقول الله عز وجل : ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾( ) ويقول سبحانه: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾( ) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : (من دل على خير فله مثل أجر فاعله) ويقول صلى الله عليه وسلم : (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه)فلا يجوز لأهل العلم السكوت وترك الكلام للفاجر والمبتدع والجاهل فإن هذا غلط عظيم ومن أسباب انتشار الشر والبدع واختفاء الخير وقلته وخفاء السنة . فالواجب على أهل العلم أن يتكلموا بالحق ويدعوا إليه وأن ينكروا الباطل ويحذروا منه ويجب أن يكون ذلك عن علم وبصيرة كما قال الله عز وجل : ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ﴾( ) وذلك بعد العناية بأسباب تحصيل العلم من الدراسة على أهل العلم وسؤالهم عما أشكل وحضور حلقات العلم والإكثار من تلاوة

القرآن الكريم وتدبره ومراجعة الأحاديث الصحيحة حتى تستفيد وتنشر العلم كما أخذته عن أهله بالدليل مع الإخلاص والنية الصالحة والتواضع ويجب أن تحرص على نشر العلم بكل نشاط وقوة وألا يكون أهل الباطل أنشط في باطلهم وأن تحرص على نفع المسلمين في دينهم ودنياهم . وهذا واجب العلماء شيوخا وشبابا أينما كانوا بأن ينشروا الحق بالأدلة الشرعية ويرغبوا الناس فيه وينفروهم من الباطل ويحذروهم منه عملا لقوله عز وجل : ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾( ) وقوله سبحانه : ﴿وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾( ) .
هكذا يكون أهل العلم أينما كانوا يدعون إلى الله ويرشدون إلى الخير وينصحون لله ولعباده بالرفق فيما يأمرون به وفيما ينهون عنه وفيما يدعون إليه حتى تنجح دعوتهم ويفوز الجميع بالعاقبة الحميدة والسلامة من كيد الأعداء . والله المستعان .
هـ - تفير قوله تعالى : ﴿ الله نور السماوات والأرض ﴾ .
السؤال الخامس : أريد من سماحتكم تفسير قوله تعالى : ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾
الجواب : معنى الآية الكريمة عند العلماء أن الله سبحانه منورها فجميع النور الذي في السموات والأرض ويوم القيامة كل من نوره

سبحانه . والنور نوران : نور مخلوق وهو ما يوجد في الدنيا والآخرة وفي الجنة وبين الناس الآن من نور القمر والشمس والنجوم . وهكذا نور الكهرباء والنار كله مخلوق وهو من خلقه سبحانه وتعالى . أما النور الثاني : فهو غير مخلوق بل هو من صفاته سبحانه وتعالى . والله سبحانه وبحمده بجميع صفاته هو الخالق وما سواه مخلوق فنور وجهه عز وجل ونور ذاته سبحانه وتعالى كلاهما غير مخلوق بل هما صفة من صفاته جل وعلا . وهذا النور العظيم وصف له سبحانه وليس مخلوقا بل هو صفة من صفاته كسمعه وبصره ويده وقدمه وغير ذلك من صفاته العظيمة سبحانه وتعالى . وهذا هو الحق الذي درج عليه أهل السنة والجماعة .
و – نوع المستثنى في قوله تعالى: ﴿فصعق من في السماوات ومن في والأرض إلا من شاء الله﴾ .
السؤال السادس : ما تفسير قوله سبحانه وتعالى : ﴿ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ﴾ من هو المستثنى هنا ؟
الجواب : الله أعلم . وقال بعض أهل العلم : إنهم الملائكة وقال بعضهم : إنهم الشهداء . والله سبحانه وتعالى هو أعلم بمراده بذلك .
ز – هل إهداء الشريط من الدعوة إلى الله ؟
السؤال السابع : أنا أحب الدعوة إلى الله ومتحمس لها ولكن ليس عندي أسلوب حسن فهل يكفي في ذلك اختياري لشريط لأحد العلماء والدعاة وأهديه لأقاربي والمسلمين عامة؟
الجواب : نعم . الشريط إذا كان من عالم معروف بحسن العقيدة وسعة

العلم إذا أهديته إلى إخوانك فقد أحسنت ولك مثل أجره لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (من دل على خير فله مثل أجر فاعله) رواه الإمام مسلم في صحيحه . أما أنت فلا مانع من أن تتكلم بما تعلم من الحق بالأسلوب الحسن . مثل حث الناس على الصلاة في الجماعة وأداء الزكاة وتحذيرهم الغيبة والنميمة وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم وما حرم الله من الفواحش . لأن هذه الأمور وأمثالها معلومة للمسلمين من العلماء وغيرهم .
استعرض الموضوع التاليالرجوع الى أعلى الصفحةاستعرض الموضوع السابق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى